من أجل مدينة مستدامة

 

من أجل مدينة مستدامة

على غرار سائر بلدان العالم، أصبح سكان المغرب في ضرف وجيز حضريون بامتياز، حيث يعيش   أكثر من 65٪ منهم في المناطق الحضرية. هكذا "اكتسبت المدينة مكانة إستراتيجية فريدة في سياسات الدولة الحديثة من خلال التحديات التي تمثلها، كونها في قلب الأزمات التي تعبر المجتمع. ".

وبالتالي، فإن التنمية الحضرية المستدامة اصبحت تمثل تحديًا رئيسيًا وأساسيًا يجب مواجهته بالنسبة لجميع المدن، سواء من حيث النقل والإسكان وتخطيط المدن والتنمية الاقتصادية والبيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي.

وبهذا المعنى، يجب الاعتراف بأن التزامات المغرب الدولية في مجال حماية البيئة تعاني من صعوبة في تطبيقها على مستوى السكان المحليين.

في الواقع، يدعو التحول البيئي إلى نهج نموذج جديد للمجتمع، قائم على شكل جديد للحكامة يشجع على تعبئة ومشاركة جميع الفاعلين في المجتمع في عملية صنع القرار.

المدينة المستدامة ليست عملية نخبوية. إنه توازن بين العديد من المجالات المستهدفة للتنمية المستدامة التي تفترض تنمية اقتصادية فعالة وعادلة اجتماعياً ومستدامة بيئياً.

لتحقيق ذلك، من الضروري إعداد السكان للمشاركة بنشاط في عملية التحول البيئي، من خلال توعية وتحسيس السكان، وتكوين الأطر الجمعوية باعتبارهم حلقة جد مهمة للتواصل مع السكان، ولنقل المعرفة والمعلومات للمستفيدين.

 


Commentaires